كاريزما أون لاين
اهلا وسهلا بك فى منتدى كاريزما اون لاين سجل وشارك معنا برؤيتك
كاريزما أون لاين
اهلا وسهلا بك فى منتدى كاريزما اون لاين سجل وشارك معنا برؤيتك
كاريزما أون لاين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كاريزما أون لاين

أجمل الاغانى والافلام والمسلسلات العربية والبرامج
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
Logo Design by FlamingText.com

 

 رحلتنا مستمرة دائما ونحط رحالنا بالعاصمة العثمانية مدينة اسطنبول التركية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زهرة
Admin
زهرة


عدد المساهمات : 1110
تاريخ التسجيل : 26/02/2013

رحلتنا مستمرة دائما ونحط رحالنا بالعاصمة العثمانية مدينة اسطنبول التركية Empty
مُساهمةموضوع: رحلتنا مستمرة دائما ونحط رحالنا بالعاصمة العثمانية مدينة اسطنبول التركية   رحلتنا مستمرة دائما ونحط رحالنا بالعاصمة العثمانية مدينة اسطنبول التركية Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 09, 2013 12:09 pm

رحلتنا مستمرة دائما ونحط رحالنا بالعاصمة العثمانية مدينة اسطنبول التركية 800px-Istanbul2010

إسطنبول (تلفظ [ʔistˤɑmbuːl]، بالتركية الحديثة: İstanbul؛ وبالتركية العثمانية: استانبول [isˈtambul])، والمعروفة تاريخيًا باسم بيزنطة والقُسْطَنْطِيْنِيَّة والأسِتانة وإسلامبول؛[2] هي أكبر المدن في تركيا وخامس أكبر مدينة في العالم من حيث عدد السكان، حيث يسكنها 12.8 ملايين نسمة.[3] تُعد إسطنبول أيضًا "مدينةً كبرى"، ويُنظر إليها على أنها مركز تركيا الثقافي والاقتصادي والمالي. تغطي مساحة المدينة 39 مقاطعة تُشكل محافظة اسطنبول.[4] تقع إسطنبول على مضيق البوسفور وتطوق المرفأ الطبيعي المعروف باسم "القرن الذهبي" (بالتركية: Haliç أو Altın Boynuz) الواقع في شمال غرب البلاد. تمتد المدينة على طول الجانب الأوروبي من مضيق البوسفور، المعروف باسم "تراقيا"، والجانب الآسيوي أو "الأناضول"، وبالتالي فإنها المدينة الوحيدة في العالم التي تقع على قارتين.
كانت هذه المدينة عاصمةً لعدد من الدول والإمبراطوريات عبر تاريخها الطويل، فكانت عاصمة للإمبراطورية الرومانية (330–395)، الإمبراطورية البيزنطية (منذ عام 395 حتى سنة 1204 ثم من سنة 1261 حتى سنة 1453)، الإمبراطورية اللاتينية (1204-1261)، والدولة العثمانية (1453–1922).[5] وفي معظم هذه المراحل، أحيطت المدينة بهالة من القداسة، إذ كان لها أهمية دينية كبيرة عند سكانها وسكان الدول المجاورة، فكانت مدينة مهمة للمسيحيين بعد أن اعتنقت الإمبراطورية البيزنطية الدين المسيحي، قبل أن تتحول لتصبح عاصمة الخلافة الإسلامية من عام 1517 حتى انحلال الدولة العثمانية عام 1924.[6]
تم اختيار إسطنبول كعاصمة مشتركة للثقافة الأوروبية لعام 2010، وكانت معالمها التاريخية قد أضيفت قبل ذلك، في عام 1985، إلى قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو.[7]
محتويات [أخف]
1 التسمية
2 التاريخ
2.1 ما قبل التاريخ
2.2 العصور القديمة
2.3 العصور الوسطى
2.4 العصور الحديثة والعهد العثماني
2.5 الجمهورية التركية
3 الجغرافيا
3.1 الموقع
3.2 طبقات الأرض
3.3 الثروة النباتية
3.4 الثروة الحيوانية
3.5 المناخ
3.5.1 إحصائيات مناخية
4 مشهد المدينة
4.1 العمران
4.2 العمارة
4.2.1 النمط الإغريقي والروماني
4.2.2 النمط البيزنطي
4.2.3 النمط الجنوي
4.2.4 النمط العثماني
5 معالم المدينة
6 إسطنبول الرسمية
7 السكان
7.1 الجمهرة التاريخية
7.2 الدين
7.2.1 الإسلام
7.2.2 المسيحية
7.2.3 اليهودية
8 الاقتصاد
9 الخدمات العامة
9.1 التعليم
9.2 العناية الصحية
9.3 البنية التحتية
10 المواصلات
10.1 المطارات
10.2 الملاحة
10.3 الطرق السريعة
10.4 السكك الحديدية
10.5 القاطرات الكهربائية
10.6 السكك الحديدية المعلقة
10.7 السكك الحديدية الخفيفة
10.8 قطارات الأنفاق
11 الثقافة
11.1 الفنون الجميلة والمسرحية
11.2 المكاتب
11.3 الاستجمام
11.4 التسوّق
11.5 المطاعم
11.6 الحياة الليلية
11.7 الإعلام
11.8 الرياضة
12 أعلام إسطنبول
13 مدن متوأمة
14 مصادر
14.1 معلومات
15 وصلات خارجية
[عدل]التسمية

مقالات تفصيلية :بيزنطة و القسطنطينية و الأستانة


نحت لرأس الإمبراطور قسطنطين الأول، الذي سُميت القسطنطينية تيمنًا به.
"بيزنطة" (باليونانية: Βυζάντιον، واللاتينية: BYZANTIVM) هو الاسم الأول المعروف للمدينة. تأسست المدينة، بحسب ما يرى بعض المؤرخين، قرابة عام 660 ق.م[8] على يد مجموعة من المستوطنين الإغريق القادمين من مدينة "ميغارا"، والذين قدموا موقع المدينة الحالي وأسسوا فيه مستعمرة صغيرة أطلقوا عليها اسم "بيزاس" (باليونانية: Βύζαντς) تيمنًا بملكهم.[9][10] حملت المدينة اسم "أغسطا أنطونينا" لفترة وجيزة من الزمن خلال القرن الثالث الميلادي، وقد مُنح لها هذا الاسم من قبل الإمبراطور الروماني "سبتيموس سيفيروس" (193-211) تيمنًا بولده "أنطونيوس" الذي أصبح لاحقًا الإمبراطور "كاراكلا".[11]
قبل أن يقوم الإمبراطور "قسطنطين الأول الكبير" بجعل المدينة العاصمة الشرقية للإمبراطورية الرومانية بتاريخ 11 مايو سنة 330، أخذ على عاتقه القيام بمشاريع إنشائية كبيرة تهدف بشكل أساسي إلى إعادة بناء المدينة على غرار النمط المعماري الروماني بشكل كبير. وفي هذه الفترة حملت المدينة عددًا من الأسماء منها: "روما الجديدة الثانية" (باليونانية: ἡ Νέα, δευτέρα Ῥώμη)،[معلومة 2] "ألما روما" (باليونانية: Ἄλμα Ῥώμα)، "روما الشرقية" (باليونانية: ἑῴα Ῥώμη)، و"روما القسطنطينية".[12] أما اسم "روما الجديدة"، فيعود في أصله إلى الجدال الذي حصل بين الشرق والغرب، إثر الانشقاق العظيم خصوصًا، حيث استخدمه الكتّاب اليونان للفت الانتباه إلى المنافسة الحادة بين المدينة وروما "الأصلية". لا يزال اسم "روما الجديدة" يُشكل جزءًا من الاسم الرسمي لبطركية القسطنطينية.[13]
بعد أن قام قسطنطين الأول بجعل المدينة العاصمة الشرقية للإمبراطورية الرومانية، أصبحت تُعرف باسم "القسطنطينية" (باليونانية: Κωνσταντινούπολις)، بمعنى "مدينة قسطنطين".[14] وقد حاول أيضًا أن يجعل اسم المدينة "روما الجديدة" (باللاتينية: Nea Roma)، لكن هذا لم يحصل.[15] وقد بقي اسم "القسطنطينية" هو الاسم الرسمي للمدينة طيلة عهد الإمبراطورية البيزنطية، واستمرت الأمم الأوروبية والغربية باستخدامه إلى حين تأسيس الجمهورية التركية.


اسم "إسلامبول" على عملة معدنية عثمانية تعود لسنة 1203هـ.
وفي عام 1453، إنهارت الإمبراطورية البيزنطية وفتح العثمانيون المسلمون المدينة بقيادة السلطان محمد الثاني الفاتح، الذي جعلها عاصمةً للدولة وغيّر اسمها إلى "إسلامبول"، أي "مدينة الإسلام" أو "تخت الإسلام".[16] ومن الأسماء التي عُرفت بها المدينة خلال العهد العثماني: "دار السعادة" (بالتركية العثمانية: در سعادت)، "الدار العالية" (بالتركية العثمانية: دار عاليه)، "الباب العالي" (بالتركية العثمانية: باب عالی)، "مقام العرش" (بالتركية العثمانية: پایتخت)، و"الأستانة" (بالتركية العثمانية: استان) بمعنى "عتبة السلطان" أو "عتبة الحكومة". وبحلول القرن التاسع عشر كانت المدينة قد حصدت عددًا من الأسماء التي عُرفت بها لدى الأجانب والأتراك. فكان الأوروبيون يستعملون لفظ "ستامبول" إلى جانب "القسطنطينية" للإشارة إلى المدينة ككل، أما الأتراك فلم يستعملوا اللفظ الأخير إلا للإشارة إلى شبه الجزيرة التاريخية الواقعة بين مضيق القرن الذهبي وبحر مرمرة. استخدم البعض أيضًا لفظ "پيرا" للإشارة إلى المنطقة الواقعة بين القرن الذهبي ومضيق البوسفور، أما الأتراك فاستعملوا وما زالوا، لفظ "باي أوغلو"[17] (بالتركية: Beyoğlu). ومع صدور قانون الخدمة البريدية التركية في 28 مارس سنة 1930، أمرت السلطات التركية جميع الأجانب بصفة رسمية، أن يطلقوا على المدينة اسمًا متداولاً منذ القرن العاشر،[18] وهو "إسطنبول"، ليكون الاسم الرسمي الوحيد للمدينة في جميع لغات العالم.[19][20]
تُشتق كلمة "إسطنبول" من الكلمة اليونانية البيزنطية "إستنپولين" (باليونانية: εἰς τὴν Πόλιν)، أو "إستانپولين" (باليونانية: εἰς τὰν Πόλιν) باللهجة الإيجيّة، التي تعني "في المدينة" أو "إلى المدينة".[14][18] وفي اللغة التركية المعاصرة، يُكتب اسم المدينة "İstanbul" بحرف İ تعلوه نقطة، بما أن الأبجدية التركية تُفرق بين حرف I المنقط وغير المنقط. دُعيت إسطنبول، كما دُعيت روما من قبلها، "بمدينة التلال السبع"، بما أن الجزء الأقدم منها مبني على 7 تلال كما يُزعم، على كل تلة منها مسجد تاريخي.[21]
[عدل]التاريخ

«لو كان العالم كله دولةً واحدة، لكانت إسطنبول عاصمتها.» – نابليون بونابرت الأول[22]
[عدل]ما قبل التاريخ
أظهرت أعمال الحفر خلال إنشاء نفق مرمرة، الذي سيصل بين القسم الأوروبي والآسيوي من إسطنبول، مستعمرة بشرية قديمة من العصر الحجري الحديث، تحت مرفأ "يني كاپي" (بالتركية: Yenikapı). وقد أظهرت الدراسات أن هذه المستعمرة تعود إلى الألفية السابعة قبل الميلاد، أي قبل أن يتكون مضيق البوسفور، وقد دلّ هذا على أن شبه جزيرة إسطنبول كانت مأهولة منذ فترة أقدم بكثير مما كان يُعتقد سابقًا.[23] ومن الأثار التي عُثر عليها في هذه المستعمرة البدائية، عدد من الأدوات والحرفيات المستخدمة في الحياة اليومية.[24]
[عدل]العصور القديمة


بقايا عمود من القسم الحصين العلوي من بيزنطة، والذي يقع اليوم في داخل مجمع قصر الباب العالي.
قامت القبائل التراقية في الفترة الممتدة بين القرنين الثالث عشر والحادي عشر قبل الميلاد، بتأسيس مستعمرتين هما: "لايگوس" و"سيمسترا" في منطقة "موقع القصر" الحالية (بالتركية: Sarayburnu) بالقرب من قصر الباب العالي.[25] أما على الجانب الآسيوي، فقد عُثر على حرفيات في الموقع حيث كانت توجد بلدة "خلقيدونية" القديمة، تعود إلى العصر النحاسي.[26] وقد قامت البلدة سالفة الذكر في هذا المكان على يد مستوطنين إغريق قدموا من مدينة "ميغارا" عام 685 ق.م، وكان الفينيقيون قد سبقوهم إلى هذا الموقع منذ بداية الألف الأول قبل الميلاد حيث أسسوا أول محطة تجارية لهم في تلك البلاد.[27]
يبدأ تاريخ إسطنبول الفعلي، وفقًا للعديد من المؤرخين، حوالي عام 660 ق.م، عندما قام المستوطنون الميغاريون، تحت قيادة ملكهم "بيزاس" بتأسيس مدينة بيزنطة على الجانب الأوروبي من مضيق البوسفور. وبحلول نهاية القرن، كان السكان قد أسسوا مدينة عليا حصينة في منطقة "موقع القصر"، في نفس المنطقة التي بُنيت فيها مستعمرتيّ "لايگوس" و"سيمسترا"، أي حيث يقع قصر الباب العالي وآيا صوفيا حاليًا.[9] حوصرت المدينة من قبل الإمبراطور الروماني "سبتيموس سيفيروس" عام 196، بعد أن تحالفت مع حاكم سوريا "غايوس بسيسنيوس نيجير" الذي كان قد ثار على الإمبراطورية وهُزم فيما بعد، وتكبدت أضرارًا فادحة جرّاء ذلك. أعاد البطريرك "ساويرس الأنطاكي" بناء بيزنطة بعد الدمار الذي حل بها نتيجة الحصار الروماني، وسرعان ما استعادت المدينة مجدها وازدهارها السابق، بعد أن أطلق عليها الإمبراطور لفترة وجيزة اسم "أغسطا أنطونينا" تيمنًا بابنه.[28]


رسم للقسطنطينية وموقعها.
كان الموقع الجغرافي لبيزنطة قد لفت نظر قسطنطين الأول عام 324، وذلك بعد أن زعم بأنه شاهد حلمًا نبويًا ظهر فيه موقع المدينة؛ ويقول المؤرخون أن السبب الحقيقي وراء ادعاء قسطنطين بهذه النبؤة، هو انتصاره الحاسم على الإمبراطور "ڤاليريوس ليسينيوس" في معركة أسكودار على مضيق البوسفور بتاريخ 18 سبتمبر سنة 324، وهي المعركة التي أنهت الحرب الأهلية بين الأباطرة المشتركين بالحكم، وقضت نهائيًا على بقايا "نظام حكم الشعوب الأربع"، في الفترة التي كانت فيها مدينة "نيقوميديا" (باليونانية: Νικομήδεια)، المعروفة باسم "ازميت" حاليًا، أقدم المدن الرومانية وأعلاها شأنًا.[29] وبعد المعركة بست سنوات، أي في عام 330، أصبحت بيزنطة رسميًا العاصمة الجديدة للإمبراطورية الرومانية، وتغيّر اسمها إلى "القسطنطينية" أي "مدينة قسطنطين". وبعد وفاة الإمبراطور "ثيودوسيوس الأول" سنة 395، إنقسمت الإمبراطورية بشكل دائم بين ولديه، فأصبحت القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية الشرقية أو البيزنطية. كان موقع القسطنطينية بين قارتيّ أوروبا وآسيا، إضافةً إلى كونها مقرًا لإحدى أهم السلالات الملكية آنذاك، قد جعل منها مركز استقطاب للتجارة الدولية، ومركزًا ثقافيًا وحضاريًا كبيرًا في المنطقة. كانت الإمبراطورية البيزنطية يونانية الثقافة بشكل واضح لا ريب فيه، وأصبحت فيما بعد تُشكل عصب الأمة المسيحية الرومية الأرثوذكسية، فكان طبيعيًا بالتالي أن تُزيّن عاصمتها بالعديد من الكنائس الكبيرة ذات الأهمية العالمية، مثل آيا صوفيا، التي كانت أكبر كاتدرائية في العالم إلى حين الفتح الإسلامي للمدينة.[30] وما زال مقر بطريرك القسطنطينية، الزعيم الروحي للكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، يقع في مقاطعة "الفنار" من إسطنبول.[31]
[عدل]العصور الوسطى
طالع أيضًا :حروب العرب والبيزنطيين و حصار القسطنطينية الثاني و حملة صليبية رابعة و فتح القسطنطينية و محمد الفاتح


أسوار القسطنطينية التي ارتدت عنها الجيوش الإسلامية خلال الحصار الأول والثاني للمدينة.


غزو الصليبيين للقسطنطينية عام 1204.
كان العرب المسلمون قد أخذوا بالتوسع خارج شبه الجزيرة العربية منذ القرن السابع الميلادي، ففقدت الإمبراطورية البيزنطية بلاد الشام ومصر لصالحهم، وقد حاول العديد من الخلفاء المسلمين فتح القسطنطينية وضمها إلى الدولة الإسلامية، إيمانًا منهم بحديث نبي الإسلام، محمد بن عبد الله، عن فضل الجيش الفاتح وأميره، وما في فتحها من عز للإسلام والمسلمين.[32] وبناءً على ذلك حوصرت المدينة من قبل المسلمين للمرة الأولى من عام 674 حتى عام 678 في زمن خلافة "معاوية بن أبي سفيان" الأموي، ولكن الحصار فشل في تحقيق النتيجة المرجوة منه. وعاود المسلمون حصار المدينة من سنة 717 حتى سنة 718 في زمن الخليفة "سليمان بن عبد الملك" وبقيادة "مسلمة بن عبد الملك"، وقد دام الحصار 12 شهرًا، لكن الجيش لم يتمكن من دخولها هذه المرة أيضًا،[33] بسبب مناعة أسوارها، ومساعدة البلغار للبيزنطيين وكثافة النار الإغريقية التي انهمرت من المدينة على الجنود المحاصرة. وقد جهد المسلمون جهدًا عظيمًا حتى توفي الخليفة سليمان وتولى الخلافة من بعده "عمر بن عبد العزيز" وطلب من مسلمة العودة بجيشه.[34]
في عام 1204 قامت الحملة الصليبية الرابعة لاسترجاع القدس من أيدي المسلمين، إلا أن وجهتها تحولت إلى القسطنطينية، فقام الصليبيون بنهب المدينة وتدنيسها وقتل العديد من سكانها،[35] ويرى المؤرخون أن هذا الحدث كان من أخر أحداث الانشقاق العظيم بين الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية والكنيسة الكاثوليكية الرومانية. أصبحت المدينة بعد ذلك عاصمة الإمبراطورية اللاتينية، التي أنشأها الصليبيون لاستبدال الإمبراطورية البيزنطية الأرثوذكسية، والتي تمّ تقسيمها إلى عدد من الدويلات، منها إمبراطورية نيقية، التي عادت واسترجعت المدينة عام 1261 تحت قيادة الإمبراطور "ميخائيل الثامن باليولوج".
كانت المدينة قد أصبحت متضعضعة في العقود الأخيرة من عمر الإمبراطورية البيزنطية، بما أن الأخيرة كانت في عزلة شبه تامة عن جيرانها وتعاني من الإفلاس. فانخفض عدد الناس إلى حوالي ثلاثين أو أربعين ألف نسمة فقط، وهُجرت أقسام كبيرة من المدينة.[36] وبسبب سياسة الانطواء التي اعتنقها الأباطرة البيزنطيون، أخذ الكثير من أوجه إمبراطوريتهم بالانهيار، الأمر الذي ترك الإمبراطورية معرضة للهجوم في أي وقت. وكان العثمانيون الأتراك قد أخذوا بتطبيق استراتيجية طويلة الأمد لاحتلال المدينة، فسيطروا على جميع القرى والمدن الصغيرة المحيطة بالقسطنطينية شيءًا فشيئًا، بدأً ببورصة عام 1326، ازميت عام 1337، غاليبولي عام 1354، وأدرنة عام 1362. وبهذا كان العثمانيون قد ضيقوا الخناق على المدينة ومنعوا وصول المدد إليها من الدول المجاورة.[37]


السلطان محمد الثاني يدخل إلى القسطنطينية، بريشة "فوستو زونارو".
في 29 مايو سنة 1453 قام العثمانيون بقيادة السلطان الشاب "محمد الثاني"، الذي عُرف لاحقًا باسم "محمد الفاتح"، بفتح المدينة بعد حصار دام 53 يومًا، وقد قُتل خلال الهجوم أخر أباطرة الروم "قسطنطين الحادي عشر" بالقرب من البوابة الذهبية وهو يُدافع عن وطنه.[16] وبعد تمام النصر نقل السلطان محمد الفاتح عاصمة الدولة العثمانية من أدرنة إلى القسطنطينية، التي غيّر اسمها إلى "إسلامبول".[16] يُعتبر حدث سقوط القسطنطينية حدثًا ذا أهمية كبرى في التاريخ العالمي، إذ يعده الكثير من المؤرخين أو معظمهم حتى، خاتمة العصور الوسطى وبداية العصور الحديثة.[38][39]
[عدل]العصور الحديثة والعهد العثماني
مقال تفصيلي :الدولة العثمانية


رسم يبين الحياة اليومية للناس بالقرب من جسر غلطة على مضيق القرن الذهبي باسطنبول خلال العهد العثماني.
افتتح السلطان محمد الثاني باكورة أعماله في عاصمة بلاده الجديدة بأن أخذ يعمل على إعادة إحيائها من الناحية الاقتصادية وانتشالها من الوضع المزري التي كانت عليه، فأمر بإنشاء "السوق الكبير المغطى" (بالتركية: Kapalıçarşı)، ودعا السكان الهاربين، من أرثوذكس وكاثوليك، إلى العودة إلى بيوتهم بالمدينة وأمنّهم على حياتهم، كذلك أطلق سراح السجناء من جنود وسياسيين الذين قُبض عليهم بعد الدخول إلى القسطنطينية، ليسكنوا المدينة ويرفعوا من عدد سكانها، وأرسل إلى حكّام المقاطعات في الروملي والأناضول يطلب منهم أن يرسلوا أربعة آلاف أسرة لتستقر في العاصمة، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين أو يهود، وذلك حتى يجعل من مجتمعها مجتمعًا متعدد الثقافات.[36] قام السلطان أيضًا بتشييد الكثير من المعالم المعمارية في المدينة رغبةً منه بجعلها "أجمل عواصم العالم" و"حاضرة العلوم والفنون"، فأمر ببناء المعاهد والقصور والمستشفيات والخانات والحمامات والأسواق الكبيرة والحدائق العامة،[40] وبتصليح الأسوار المهدمة والمباني القديمة،[41] وأدخل المياه إلى المدينة بواسطة قناطر خاصة. وشجع الوزراء وكبار رجال الدولة والأغنياء والأعيان على تشييد المباني وإنشاء الدكاكين والحمامات وغيرها من المباني التي تعطي العاصمة بهاءً ورونقًا. ومن أبرز المعالم التي تركها السلطان محمد الفاتح: قصر الباب العالي الذي أمر بالبدء ببنائه قرابة عقد الستينات من القرن الخامس عشر، ومسجد أبي أيوب الأنصاري. كذلك أُنشئت مؤسسات دينية لتموّل عمليات بناء المساجد الكبرى، مثل مسجد الفاتح الذي بُني في ذات الموقع حيث كانت كنيسة الرسل المقدسة موجودة سابقًا.
بعد 50 سنة من فتح القسطنطينية، أصبحت المدينة إحدى أكبر المدن وأكثرها ازدهارًا في العالم، لكن هذا لم يدم طويلاً، إذ ضربها زلزال شديد في 14 سبتمبر من عام 1509 أسفر عنه عدد من الهزات الارتدادية وتدمير 45 مبنى والكثير من القتلى والجرحى.[42] وقد عُرفت هذه الكارثة باسم "يوم القيامة الصغير" (بالتركية: Küçük Kıyamet). ولم تزل آثار هذا اليوم إلّا في عام 1510، عندما أحضر السلطان "بايزيد الثاني" 80,000 عامل وبنّاء ليقوموا بإعادة بناء ما تهدم من المنازل والمعالم.
وفي سنة 1517 كانت الدولة العثمانية قد قضت على السلطنة المملوكية المصرية،[43] وضمت أراضيها إليها، ومنها أراضي الحجاز حيث المدينة المنورة ومكة، وتسلّم السلطان "سليم الأول" مفاتيح الحرمين الشريفين كرمز لخضوع الأراضي المقدسة الإسلامية للدولة العثمانية، وكان السلطان قد اصطحب معه إلى الأستانة آخر الخلفاء العباسيين بالقاهرة "محمد المتوكل على الله" حيث تنازل له عن الخلافة، فأصبحت المدينة منذ ذلك الحين وحتى قيام الجمهورية التركية، عاصمة الخلافة الإسلامية.[44] يُعتبر عصر خليفة سليم الأول، السلطان "سليمان القانوني"، العصر الذهبي للدولة العثمانية، إذ تم في ذلك العهد إنشاء الكثير من المعالم الهندسية والفنية في المدينة وفي مختلف أنحاء الدولة، ويرجع الفضل في تزيين المدينة وإظهارها بأبهى الحلل إلى المهندس الشهير "سنان آغا"، الذي صمم الكثير من المساجد والمباني التاريخية في المدينة. في عام 1718، أي خلال ما عُرف باسم "دور ثورة الخزامى"، أنشأ الصدر الأعظم "إبراهيم باشا" أول محطة إطفاء بالمدينة، كذلك افتتحت فيها أول مطبعة. وفي 3 نوفمبر من سنة 1839، أطلق السلطان "عبد المجيد الأول" حملة الإصلاحات أو "التنظيمات" في مختلف أنحاء الدولة، في محاولة منه للنهوض بالدولة العثمانية التي كانت تمر بمرحلة من الفوضى والتخلف، ولمواكبة التطور الحاصل في أوروبا، فكان أن انعكس ذلك على العديد من أنحاء المدينة من حيث التنظيم المدني وزيادة عدد المستشفيات وشق الطرق ومد السكك الحديدية وغير ذلك.

منظر عام للمدينة من برج غلطة في عام 1890.
ضرب المدينة زلزال شديد مرة أخرى في عام 1894 ونجم عنه الكثير من الأضرار. وفي عام 1914 نشبت الحرب العالمية الأولى ودخلتها الدولة العثمانية إلى جانب دول المحور، وبعد نهاية الحرب وهزيمة المعسكر الأخير، قامت قوات الحلفاء باحتلال المدينة، ولم تخرج منها إلا بعد بضعة سنين بعد إبرام معاهدة مع "مصطفى كمال أتاتورك" احتفظ بموجبها الأتراك بوطنهم الأم الذي سكنته قبائل الترك منذ القدم بما فيه مدينة إسطنبول.[45]
[عدل]الجمهورية التركية
بعد قيام الجمهورية التركية في عام 1923 نقل الرئيس "مصطفى كمال أتاتورك" مركز العاصمة إلى أنقرة، الأمر الذي أدى إلى ضعف الاهتمام بإسطنبول. إلا أن هذا الأمر عاد ليتغير في بداية عقد الأربعينات والخمسينات من القرن العشرين، حيث تغيرت بنية المدينة بشكل جذري، إذ تم شق وإنشاء العديد من الميادين والجادات والسبل، مثل "ميدان تقسيم"، في مختلف أنحاء المدينة؛ على حساب بعض المباني التاريخية في بعض الأحيان. وخلال الخمسينات هاجر العديد من الجاليات الرومانية إلى اليونان وانخفضت أيضًا وبشكل كبير الجاليات الأرمنية واليهودية نتيجةً الهجرة الكثيفة. في عام 1960 أرادت حكومة عدنان مينديرس تطوير البلاد فقامت ببناء العديد من المصانع على أطراف المدينة والتي حفزت بالسبعينات أهل الأناضول على الهجرة للعمل في هذه المصانع والعيش بالمدينة وأدى ذلك إلى ارتفاع هائل في نسبة الطلب على المساكن، الأمر الذي أدى إلى تطوير وضم الكثير من القرى والغابات المحيطة بالمدينة، إلى تجمعها الحضري. كان النزوح المكثف إلى المدينة، وما زال، يؤدي إلى نشوء العديد من المباني ذات البناء الرديء، وقد أظهرت إحدى الإحصائيات أن 65% من المباني بإسطنبول تُبنى بطريقة غير شرعية ودون أي تخطيط ملائم،[46] وقد أدى هذا الأمر إلى ازدياد قلق المسؤولين من الكوارث التي قد تقع جرّاء هذا الأمر، خصوصًا بعد أن تبين مدى الضرر الذي لحق بالأبنية جرّاء زلزال ازميت الذي وقع بتاريخ 17 أغسطس سنة 1999.[47] أصيبت المدينة ببعض الأضرار جرّاء الفيضانات بتاريخ 7 سبتمبر عام 2009.[48]
[عدل]الجغرافيا

[عدل]الموقع


صورة ساتلية لاسطنبول ومضيق البوسفور الذي يصل البحر الأسود شمالاً ببحر مرمرة جنوبًا.
تقع إسطنبول في شمال غرب إقليم مرمرة في تركيا، وهي تُقسم إلى قسمين يفصل بينهما مضيق البوسفور، الأمر الذي يجعل المدينة تقع على قارتين في آن واحد، حيث يقع القسم الغربي منها في أوروبا، بينما يقع القسم الشرقي في آسيا. تشغل حدود المدينة مساحة 1,830.93 كيلومترًا مربعًا (707 أميال مربعة)، بينما تشغل منطقة التجمع الحضري، أو محافظة إسطنبول، مساحة 6,220 كيلومترًا مربعًا (2,402 ميل مربع).
[عدل]طبقات الأرض
تقع إسطنبول بالقرب من الصدع الأناضولي الشمالي، الذي يمتد من شمال الأناضول وصولاً إلى بحر مرمرة،[49] حيث تصطدم الصفيحتين الأفريقية والأوراسية ببعضهما البعض على الدوام. تسبب هذا الفالق بالعديد من الزلازل المدمرة للمنطقة عبر التاريخ،[50] ففي سنة 1509 تسبب زلزال ضخم بموجة تسونامي هائلة تخطت الأسوار البحرية للمدينة ودمّرت ما يزيد عن 100 مسجد وقضت على 10,000 شخص من السكان. وفي عام 1766 تضرر مسجد أبي أيوب الأنصاري بشكل كبير جرّاء هزة أرضية قوية. كذلك حدث زلزال في سنة 1894 أدى إلى انهيار أقسام عديدة من السوق الكبير المغطى. وفي 17 أغسطس من عام 1999 وقع زلزال مدمّر كانت بؤرته في مدينة إزميت القريبة، وأدّى إلى وفاة 18,000 شخص وتشريد الكثيرين.[51] كانت النتائج الكارثية لجميع هذه الزلازل تعود إلى كثافة وتراصص المباني وظروف الإنشاء الرديئة. يقول علماء الزلازل باحتمال حدوث زلزال آخر، قد يصل مقياسه إلى 7.0 درجات، قبل حلول عام 2025.[52]
[عدل]الثروة النباتية
يسود إسطنبول المناخ المعتدل كجميع أنحاء إقليم مرمرة، إلا أنه بسبب موقع المدينة المميز فإن مناخها يُعتبر "مناخًا انتقاليًا"، فهي تقع في منطقة وسطى بين الأقاليم ذات المناخ المحيطي الخاص بالبحر الأسود، والمناخ القاري الرطب الخاص بشبه جزيرة البلقان، والمناخ المتوسطي. وقد انعكس هذا التنوع في الأنماط المناخية على التنوع النباتي، إذ أن أنواعًا مختلفة من النباتات والأشجار المميزة لكل منطقة على حدة يُمكن العثور عليها مجتمعة في هذه المنطقة، ومحافظة إسطنبول هي إحدى المحافظات القليلة في تركيا التي تبرز فيها هذه الميزة. يمكن العثور على أعداد كبيرة من نباتات المنطقة البيئية الأوروسيبيرية في القسم الشمالي من المدينة خصوصًا، على ساحل البحر الأسود، حيث يسود المناخ الرطب بشكل مستمر. أما الغطاء النباتي المتوسطي، فينتشر في المناطق الجنوبية وبشكل خاص في جزر الأمراء، وهي المنطقة الوحيدة من إسطنبول التي يغلب عليها هذا النوع من النبات.


صفصاف بابلي في حديقة باسطنبول.
تُعتبر الغابات الرطبة المعتدلة المختلطة والعريضة الأوراق المجال الحيوي البيئي الأساسي والمهيمن في شبه جزيرة إسطنبول، وهذه الغابات تُشكل جزءًا من نظام غابات البلقان المختلطة، التي تنتمي بدورها إلى المنطقة البيئية الأوروسيبيرية الواقعة في الإقليم الشمالي القديم. يقول الخبراء في الإدارة العامة للحراجة التركية، أن 44% من محافظة إسطنبول مكسوّة بالغابات.
تحد إسطنبول من جهتيها الآسيوية والأوروبية غابتين رطبتين مختلطتين قديمتيّ العهد، وتُعرف الغابة الآسيوية باسم "غابة ألمداغ"، أما الغابة الأوروبية فتُعرف باسم "غابة بلغراد"، وتُعتبر هاتان الغابتان رئتيّ المدينة ومتنفسها الأساسي. لا يزال بالإمكان العثور على غابات قديمة العهد في قلب إسطنبول اليوم، وهذا على ضفتيّ مضيق البوسفور. يُعد السنديان أكثر فصائل الأشجار انتشارًا في المدينة ومحيطها، ومنه 3 أنواع شائعة لحد كبير، وهي: السنديان الإنكليزي، السنديان اللاطئ، والسنديان المجري. ومن الأشجار المألوفة أيضًا الزان الشرقي الذي ينتشر في المناطق الشمالية بالقرب من ساحل البحر الأسود. ومن أنواع الأشجار الأخرى الموجودة: الهلالية الشرقية، كستناء الحصان، الكستناء الحلوة، الحور الأبيض، الدلب، جار الماء الأسود، جار الماء الرمادي، البندق المألوف، القيقب الدلبي المزيف، القيقب النرويجي، قيقب الحقول، الدردار الإنكليزي، الدردار الأبيض الأوروبي، الدردار الناعم الأوراق، دردار الحقول، الزيزفون الفضي، صفصاف الماعز، والصفصاف الرمادي.
تتفوق إسطنبول على بعض الدول الأوروبية، مثل المملكة المتحدة، من حيث تنوعها النباتي، بما أن فيها ما يُقارب 2500 نوع بلدي من الأشجار والنباتات. أضف إلى ذلك، أن هذا مفاده بأن المدينة تأوي ربع أنواع النباتات البلدية العشرة آلاف المنتشرة في تركيا، والبعض من هذه الأنواع يقتصر في وجوده على هذه المدينة فقط دون غيرها من أرجاء العالم.[53]
[عدل]الثروة الحيوانية


ثلاثة عصافير دوري تقتات على بقايا كوز ذرة مسلوقة في إسطنبول.
تمتلك إسطنبول ثروةً حيوانية غنية، إذ أن غاباتها تؤوي 18 نوعًا من الثدييات وما يزيد عن 71 نوعًا من الطيور، وبما أن الصيد محظور فإن أعداد الحيوانات مستقرة ولا يوجد خوف عليها من أن تندثر. تعتبر الخنازير البرية، الذئاب الرمادية، بنات آوى الذهبية، الثعالب الحمراء، الأيائل الحمراء، الأيائل السمراء الأوروبية، واليحمور الأوروبي، أكثر أنواع الثدييات انتشارًا في الغابات. كذلك، تقطن السناجب الحمراء الأوراسية القسم الأوروبي من المدينة، حيث يُشكل مضيق البوسفور حدود موطنها في أوروبا.[54]
أما أنواع الطيور الأكثر انتشارًا في المدينة فهي النوارس المألوفة والزيغان المقنعة، التي تسيطر على أجزاء واسعة من إسطنبول. ومن الطيور الأخرى المألوفة: الحمام الوحشي، اليمام الأوراسي المطوّق، وعصافير الدوري. كذلك توجد في المدينة جمهرة كبيرة من القطط والكلاب الشاردة.
[عدل]المناخ


الثلج في إسطنبول شتاءً.
تتميز إسطنبول بمناخها المعتدل، على الرغم من وقوعها في منطقة تحوّل مناخي،[55] أي بين المناطق التي يسود فيها المناخ المحيطي والمناطق التي يسود فيها المناخ المتوسطي. غالبًا ما يكون الصيف بإسطنبول حارًا ومستويات الرطوبة مرتفعة، وتصل درجات الحرارة في شهريّ يوليو وأغسطس إلى حوالي 28 °مئوية (82 °فهرنهايت). أما الشتاء فبارد ورطب وغالبًا ما تتساقط خلاله الثلوج، ويصل معدل درجات الحرارة في هذا الفصل إلى 5 °مئوية (41 °فهرنهايت). وفي الربيع الخريف يعتدل الطقس وتتساقط بعض الأمطار المتفرقة، إلا أن المناخ في هذه الفترة يبقى غير مستقر بعض الشيئ نهارًا، إذ من الممكن أن يتحول من بارد إلى دافئ بين يوم وآخر، أما الليالي فتكون باردة على الدوام إجمالاً.
دائمًا ما تكون نسبة الرطوبة بالمدينة مرتفعة، الأمر الذي يجعل المرء يشعر بأن الهواء ثقيل على النفس. تصل نسبة الرطوبة السنوية بإسطنبول إلى 72%، بما أنها تقع في ثاني أكثر المناطق رطوبةً في تركيا.[56][57] تصل نسبة المتساقطات سنويًا إلى 843.9 مليمتر (33 إنشًا)،[58] ويبلغ عدد الأيام التي تهطل فيها الأمطار 152 يومًا.[57] يُعد الصيف أكثر مواسم السنة جفافًا، إلا أنه من الممكن أن يتخلله بعض الأيام الممطرة، وتكون الأمطار الصيفية متفرقة لكن غزيرة في أغلب الأحيان.
تهطل الثلوج في هذه المدينة بشكل سنوي تقريبًا، ويكون ذلك بين شهريّ ديسمبر ومارس، ويصل المعدل السنوي لبقاء الغطاء الثلجي إلى قرابة 19 يومًا، إلا أن معدل الأيام التي تتساقط فيها الثلوج يختلف من عام لأخر، وغالبًا ما لا يدوم الغطاء الثلجي أكثر من بضعة أيام بعد كل هطول.[57]
يسود الضباب طيلة أيام السنة، وبشكل خاص عند الصباح، لكنه سرعان ما ينقشع قبل حلول الظهر. وفي بعض الأحيان النادرة، يبقى الضباب قائمًا طيلة اليوم، وذلك في فصول الشتاء، الربيع، والخريف.[57] أما العواصف الرعدية فهي غير مألوفة، وعادةً ما تحصل في أواخر الربيع، الصيف، وأوائل الخريف، ويصل معدل هبوبها السنوي إلى 22 يومًا، وتُعتبر نادرة طيلة أيام السنة الباقية، حتى أنها تكاد لا تُذكر طيلة فصل الشتاء.[57] تعصف الرياح بالمدينة على الدوام، ويصل معدل سرعة الرياح فيها إلى 18 كيلومتر في الساعة (11 ميل في الساعة).[57][59]
وصلت أقصى درجة حرارة تمّ توثيقها يومًا في إسطنبول إلى 40.5 °مئوية (105 °فهرنهايت)، وكان ذلك بتاريخ 12 يوليو من عام 2000، أما أكثر درجات الحرارة انخفاضًا التي تمّ توثيقها فقد بلغت −16.1 °مئوية (3 °فهرنهايت)، وكان ذلك بتاريخ 15 فبراير من سنة 1927.[60] تتميز بعض المناطق في إسطنبول بمناخات محلية تختلف عن مناخ بعض المناطق المجاورة، وذلك بسبب حجمها، طبوغرافيتها، والتأثير الذي تتعرض له من التيّارات الهوائية البحرية.

رحلتنا مستمرة دائما ونحط رحالنا بالعاصمة العثمانية مدينة اسطنبول التركية MP236830

رحلتنا مستمرة دائما ونحط رحالنا بالعاصمة العثمانية مدينة اسطنبول التركية Anaqamaghribiaef5b6d82c4

رحلتنا مستمرة دائما ونحط رحالنا بالعاصمة العثمانية مدينة اسطنبول التركية Anaqamaghribia127127abb1

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رحلتنا مستمرة دائما ونحط رحالنا بالعاصمة العثمانية مدينة اسطنبول التركية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الاماكن السياحية في اسطنبول مع شركة اسطنبول للسياحة
» جولة بالعاصمة الايطالية روما
» مدينة بيلزن التشيكية
» مدينة نابولي الايطالية
»  مدينة سترآسبورغ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كاريزما أون لاين :: كاريزما حول العالم-
انتقل الى: