السسسسسسسسلام عليكم
أهمية القهوة عند العرب باعتبارها رمز الضيافة
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أهمية القهوة عند العرب باعتبارها "رمز الضيافة"
تعتبَر القهوة رمزا من رموز الكَرَم عند العرب ، يفخرون بشربها وتعد مظهرًا من مظاهر الرجولة في نظرهم ، فتقديمها للزائر إشارة تكريم ، وقد حظيت بالاحترام عند معديها وشاربيها على حد سواء، وللقهوة بروتوكولات خاصّة بها وأوانى خاصة عند أهل البادية ، تسمى الدلّة التي يجلبها بعض المُضيفين من بلدانٍ بعيدةٍ وبأسعارٍ باهظةٍ طمعًا في السّمعة الحسنة ، وتثور في المقابل ثائرة المضيف إذا أخبره أحدٌ أنّ قهوته فيها خلل أو تغيّر في مذاقها ، ويُعبّرون عن ذلك بقولهم : قهوتك صايدة ؛ ولا بُدّ في هذه الحالة أن يُغيّر المُضيف قهوته حالاً ويستبدلها بأخرى، القهوة تحظى بالكثير من الاحترام عند العرب من أهل البادية وعند الخليجييّن والسّعوديين على وجه الخصوص ، والقهوة لها عادات قبلية متعارف عليها بين الناس وكل القبائل ، فيجب أن تسكب القهوة للضّيوف وأنت واقف وتمسك بها في يدك اليُسرى وتقدم الفنجان باليد اليُمنى ولا تجلس أبدًا حتّى ينتهي جميع الحاضرين من شرب القهوة ، بل وأحيانًا يُستحسن إضافة فنجانٍ آخرٍ للضّيف في حال انتهائه من الشّرب خوفًا من أن يكون قد خجل من طلب المزيد ، وهذا غايةٌ في الكرم عند أهالي البادية ، عند سكب القهوة وتقديمها للضّيوف يجب أن تبدأ من اليمين عملاً بالسّنة الشريفة ، أو تبدأ بالضيف مباشرةً إذا كان من كبار السّن ، والمُتعارف عليه أنّك تصبّ القهوة حتّى يقول الضّيف كفى ويُعبّر عن ذلك بقوله : ( بس ) أو ( كافي ) أو ( أكرِم ) ، أو بِهَزّ فنجان القهوةمهارةُ صبّ القهوة أيضًا أن تُحدِثَ صوتًا خفيفًا نتيجة ملامسة الفنجان للدلّة ، وكان يُقصَد بهذه الحركة تنبيه الضّيف إذا كان سارحًا ، أو كما تقدم في الأفراح ، أما في الأحزان كالعزاء أحياناً فعلى مقدم القهوة ألا يصدر صوتاً ولو خفيفاً ، كما أنّ مِن مهارة شرب القهوة أن يهزّ الشّارب الفنجان يمينًا وشمالاً حتّى تبرّد القهوة ويتمّ ارتشافها بسرعةٍ ، بلغ من احترام البدو والعرب في السّابق للقهوة أنّه إذا كان لأحدهم طلب عند شيخ العشيرة أو المُضيف ، كان يضع فنجانه وهو مليء بالقهوة على الأرض ولا يشربه ، فيلاحظ المُضيف أو شيخ العشيرة ذلك ، فيُبادره بالسؤال : ما حاجتك ؟ فإذا قضاها له ، أَمَره بشرب قهوته اعتزازًا بنفسه ، وإذا امتنع الضّيف عن شرب القهوة وتجاهله المُضيف ولم يسأله ما طلبه فإنّ ذلك يُعدّ عيبًا كبيرًا في حقّه ، وينتشر أمر هذا الخبر في القبيلة ، وأصحاب الحقوق عادةً يحترمون هذه العادات فلا يبالغون في المطالب التّعجيزية ولا يطلبون ما يستحيل تحقيقه ، ولكلّ مقام مقال ، ليست القهوة للسّلم فقط بل تستخدم للحروب ، فكافّة القبائل في السابق ، إذا حدث بينها شجارٌ أو معارك طاحنةٌ وأعجز إحدى القبائل بطل معين ، كان شيخ العشيرة يجتمع بأفرادها ويقول : مَن يشرب فنجان فلان ويشير بذلك للبطل الآنف الذكر ؟ ( أي : َ من يتكفّل به أثناء المعركة ويقتله ) فيقول أشجع أفراد القبيلة : أنا أشرب فنجانه ، وبذلك يقطع على نفسه عهدًا أمام الجميع بأن يقتل ذلك البطل أو يُقتَل هو في المعركة ، وأيّ عارٍ يجلبه هذا الرّجل على قبيلته إذا لم يُنفّذ وعده ، هكذا تحوّلت القهوة من رمزٍ للألفة والسّلام إلى نذير حربٍ ودمارٍولا تختلف تلك الآداب من بلد أو من قبيلة وأخرى في الجزيرة ومحيطها إلا ما ندر ، فهم يجعلونها من أركان الضيافة الأساسية ، فلا مجلس إلا والقهوة أميرته الأثيرة و فاكهته المفضلة ، فيها تزداد بهجة الصباح و تزدان أحاديث السمر ، من بلاط أعظم الملوك الى بساط أفقر صعلوك ، لذلك تجد أنهم كثيرا ً ما يتغنون بها و يمتدحون مَن لا تنفك قهوته حاضرة ، نعم تلك هي القهوة العربية ، طاردت الهم ، موقدة الفكر ، ذات الرائحة الأخاذة والطعم الوقور قال الشاعر: إدفع و رد الــــهـم عنك بـقهــوة ،،،،، بمــــــذاقها ترنو الى الأخيارِ جازت مدى الأعمار ِ فهيَ كأنها ،،،،، عند المذاق ِ تزيد في الأعمارِ وقد لعبت القهوة دورا هاما في كثير من المجتمعات على مر التاريخ ، فقد كانت تستخدم في أفريقيا واليمن في الاحتفالات الدينية ، ونتيجة لذلك ، حظرت الكنيسة الأثيوبية استهلاكها المدني حتى عهد الإمبراطور منليك الثاني من اثيوبيا ، وقد تم حظرها في العهد العثماني في تركيا في القرن السابع عشر لأسباب سياسية ، حيث ارتبطت بالأنشطة السياسية المتمردة في أوروبا تعد القهوة سلعة تصدير هامة ، ففي عام 2004م كان البن أعلى الصادرات الزراعية ل 12 بلدا ، وفي عام 2005م أصبح في المركز السابع للصادرات الزراعية المشروعة من حيث القيمة. ظهر بعض الجدل حول زراعة البن وأثرها على البيئة ، فقد قامت العديد من الدراسات بالبحث في العلاقة بين استهلاك القهوة وبعض الحالات الطبية ، ولا يزال هناك جدال حول ما إذا كانت الآثار العامة للقهوة إيجابية أم سلبية.
حيااااااااااااااه