- من هي سحر خليفة ؟
روائية فلسطينيّة من مواليد نابلس.. حاصلة على البكالوريوس من جامعة بير زيت بالضفة غربية و ماجستير في الأدب الإنجليزي من جامعة نورث كارولينا ثمّ الدكتوراة من جامعة أيوا في دراسات المرأة و الأدب.
تزوّجت زواج تقليدي في سن مبكرة، و بعد ثلاثة عشر عاماً من خيبة الأمل قررت أن تتحرر من هذ الزواج و تكرس حياتها للكتابة.. و عادت لتواصل دراستها
تعمل الآن كمديرة لمركز شؤون المرأة و الأسرة في نابلس _لها ثمان روايات حتى الآن_ و قد تُرجِمَت رواياتها إلى الإنجليزية و الفرنسية و العبرية و الألمانية و الهولندية و الإيطالية و الأسبانية و الماليزية.
حازت على جائزة نجيب محفوظ للرواية عام 2006 عن روايتها:
“صورة و أيقونة و عهد قديم” الصادرة عن دار الآداب في بيروت (2002). و التي نالتها كما يقول النقاد: «للطاقة السردية العالية التي تتضمنها الرواية، كذلك إلى قيام الروائية باستدعاء فضاء غائب منذ البداية. فهي مثل شاعر الجاهلية تبدأ بالبكاء على الأطلال في استعادة للتاريخ الفلسطيني المعاصر» *
تحكي الرواية عن قصة حبّ جنوني، وعلاقات إنسانيّة وارتباطات هي أقرب إلى الخيال منها إلى الواقع، ليس في الزمن الفلسطيني المعيش، وإنّما في كلّ زمن من أزمنتنا الحاضرة.*
وجدتُ على الشبكة قراءة لها بعنوان سحر خليفة والارتداد إلى الذّات الجميلة للكاتب الدكتور. نبيه قاسم. كانت جميلة جداً و تحرّض على قراءة و اقتناء الرواية.
________
في آخر رواياتها “ربيع حار” الصادرة عن مؤسسة دار الهلال عام 2004.. بدت سحر خليفة و كأنّها تقتّت وجهة الحدث كي يتسنى للقارئ أن يعي إنسانية الفرد الفلسطيني بمشاعره و أحلامه و أسئلته، بسردها مقتطفات من السيرة الحياتية لعائلة متواضعة مُقيمة في بلدة عين المرجان في منطقة نابلس، بدءاً من تبيان التناقض بين الأب (المهموم بفلسطين وصراعها ضد المحتلّ) والولدين (أكبرهما مشغول بالموسيقى والغناء والعيش كشاب في مقتبل العمر يحلم بالسفر، وصغيرهما مهووس بالرسم وهو في بداية تفتّح وعيه بمحيطه وشعوره بالحبّ وأسئلته عن الآخر، أي عن المستوطنّ وعن اليهوديّ والإسرائيلي إلخ.)، وصولاً إلى الانفجار الداخلي الذي تمثّل بانكسار الأب وأحلام الولدين بعد أن وجدا نفسيهما في داخل الصراع والموت والعنف والتشرذم. حدث هذا كلّه في مرحلة اجتياح إسرائيل رام الله ومحاصرة “المقاطعة”
.. لقراءة بقيّة العرض عن الرواية، من هنا
________
كُرّمت سحر الخليفة مؤخراً _خلال شهر يونيو الماضي_ من قِبَل دائرة اللغة العربية في جامعة بيت لحم في افتتاح مؤتمر الأدب الفلسطيني الثالث بعنوان: “الأدب النسوي في فلسطين” .. و لها في هذا المؤتمر حكاية..
فبعدما وقفت على المنصة تشكر الحضور المثقف رجالاً و نساء و تروي كيف هاجمها النقاد بعد صدور روايتها الأولى (لم نعد جواري لكم) (1974م) و التي كتبتها آنذاك سراً عن زوجها، و اتُّهِمَت وقتها بالعجز و القصور عن فهم ماهية الرجل و المرأة لمّا قالوا أنها “امرأةٌ محبطة تكره الرجال و تكره أنوثتها”!
ثمّ اختبأت بعد ذلك عدة سنوات حتى أصدرت روايتها الثانية “الصبار”. و في الثمانينات خرجت روايتها “عباد الشمس” من عمق الأرض لتلحق بالضوء. ثم أتت “باب الساحة” 1990 مشهدا روائيا يؤرخ للمرأة و الانتفاضة.. ثمّ “الميراث” و “مذكرات امرأة غير واقعية”
و فجأة وسط الحضور أخرجت الروائية سحر الخليفة تفاحة حمراء يانعة من كيس بلاستيكي أبيض أمام الجمهور المندهش صارخة بمـرح وألم مستتر: ( لولا التفاحة لما كنا نحن ولا أنتم, ولولا فضول حواء لما وقفت على هذه المنصة ) .. ثم ألقت بها لنائب رئيس جامعة بيت لحم د. روبرت سميث.. قائلة: ( لا تأكلها احتفظ بها وتذكر أن التفاحة المشطورة بين الرجل والمرأة لا بد أن تكتمل بهذا الشكل ).