وَطَني أَنتَ لي وَالخَصم راغِمُ = وَطَني أَنتَ كُل المُنى
وَطَني إِنَّني إِن تَسلم سالمُ = وَبِكَ العزّ لي وَالهَنا
عَرَفتُ أَديباً فَأَحببته = وَسُرعان ما غابَ هَذا الحَبيب
وَيا لَهفي الآن كَلّمته = وَفي لَحظةٍ باتَ لا يَستَجيب
افدي بروحي غيدَ اشبيليهْ = وإن أذْقنَ القلبَ صابَ العذابْ
عَلقْتُ منهنَّ بِتربِ النَّهارْ = وجهاً وصنوِ اللَّيلِ فرعاً وعَين
أرى عدداً في الشؤم لا كثلاثةٍ = وعشر ولكن فاقَه في المصائبِ
هو الأَلفُ لم تعرف فلسطينُ ضربةً = أشدَّ وأنكى منه يوماً لضاربِ
يا أَيُّها البلد الكَئيبُ = حياكَ مُنهمر سَكوبُ
لا تَبتئس بِالظُلم إن = ن غَداً لَناظرهِ قَريب
هل كَفْرَ كَنَّه مُرجْعٌ لي ذكرُها = ما فاتني من عنفوانِ شبابي
أمْ في صَباياها وفي رمّانِها = ما يبعثُ المدفونَ من آرابي
اغفري لي إِذا اِتَهَمتُك بِالغَد = رِ فَقَد كُنتُ غائِباً عَن صَوابي
اِغفري لي لَعل ما كانَ مني = صَرخة الهَول عِندَ مَرأى عَذابي
وغريرة في المكتبَهْ = بجماِلها متنقِّبَهْ
أبصرتُها عند الصباحِ ال = غضِّ تشبه كوكْبَهْ
بَرقَتْ له مسنونةً تتلهَّبُ = أمضى من القَدرِ المتاح وأغلبُ
حَزَّتْ فلا خد الحديدِ مخضَّبٌ = بدمٍ ولا نحرُ الذبيح مخضًّب
لَم يَجر في بالي وَلا حِسابي = أَن أَحتفي بِالجبر وَالحِساب
درسان كانا في الصِبا عَذابي = وَيحهما كَم شَنّجا أَعصابي
سَل جَنة الشعر ما أَلوى بدوحتها = حَتّى خَلَت مِن ظلال الحُسن وَالطيبِ
وَمَن تَصَدّى يَردُّ السَيلَ مُزدَحِماً = لَما تَحَدَّر مِن شُمِّ الأَهاضيبِ
أمَّا سماسرةُ البلاد فعصبة = عارٌ على أهل البلاد بقاؤها
إبليسُ أعلن صاغراً إفلاَسه = لمَّا تحقَّق عنده إغراؤها
يومٌ بداجية الزَّمان ضياءُ = وبَهاؤه للخافقيْن بهاءُ
يُزجي النسيمَ به هجيرٌ لا فحٌ = عجباً وتبسط ظلّه الصحراءُ
روحي فِداءُ عصابةٍ زَرقاءِ = لَمّت شُعورَ مَليحة حَسناءِ
ما زَيّنَتكِ وَإِنَّما زَيّنتِها = بِجوارها لجبينك الوضّاءِ
فرحتي يوم أراها = جنَّتي نارُ هواها
جنَّةُ الحسن لديْها = طيبُها وقْفتٌ عليْها
إخوانَنا أهل الوفاءِ = أهلَ المودَّةِ والولاءِ
منْ كلَّ قُطْرٍ بالعُرو = بَة ذي ازدهارٍ وازدهاءِ
جنى عليك الحسنُ يا وردتي = وطيبُ ريَّاكِ فذقْتِ العذابْ
لولاهما لم تُقطفي غَضّةً = بل لا نطوى في الروض عنك الشباب
أحرارنَا قد كشفتم عن بطولتكم = غظاءَ ها يوم توقيع الكفالاتِ
أنتم رجال خطابات منمَّقةٍ = كما علمنا وأبطال احتجاجاتِ
لا تَسلْ عن سلامتِهْ = روحه فوق راحتِهْ
بدَّلَتْهُ همومُهُ = كفناً من وسادِتهْ
برَّحَ بي الشوقُ فلما طغى = فزعْتُ للرْسمِ فكبَّرُتهُ
وما شفى داءً ولكنَّما = قلبي شكا البعدَ فعلَّلُتُهُ
برَّحَ بي الشوقُ فلما طغى = فزعْتُ للرْسمِ فكبَّرُتهُ
وما شفى داءً ولكنَّما = قلبي شكا البعدَ فعلَّلُتُهُ
برَّحَ بي الشوقُ فلما طغى = فزعْتُ للرْسمِ فكبَّرُتهُ
وما شفى داءً ولكنَّما = قلبي شكا البعدَ فعلَّلُتُهُ
نَزيهة لَيسَ للمنديل = فيما بَيننا حاجَه
وَإِن سرَّك أَن يَبقى = فَأَنوارك وَهّاجه
قُم حَبيبي وَأَطفئ المِصباحا = قَد أَباحَ الهَوى لَنا ما أَباحا
حَبَّذا الاعتناق إِن كانَت الظل = مةُ ستراً مِن دونه وَوِشاحا
أعيدي إلى المضنى وإنْ بَعُد المدى = بُلَهْنِيَةَ العيشِ الذي كان أرغْدا
تبارك هذا الوجهُ ما أوْضَحَ السَّنى = وما أطيبَ المفْتَرَّ والمتورِّدا
ليت لي من جماعة السَّار قوماً = يتفانون في خلاص البلادِ
أو كإيمانهم رسوخاً وعمقاً = ثابت الأَصل في قرار الفؤادِ
أنا ساعةُ الرجل العتيدِ = أنا ساعةُ البأسِ الشديدِ
أنا ساعةُ الموت المشر = رف كلَّ ذي فعلٍ مجيدِ
بِلادَ الحِجاز إِلَيك هَفا = فُؤادي وَهامَ بِحُبّ النَبي
وَيا حَبَّذا زَمزمٌ وَالصَفا = وَيا طيبَ ذاكَ الثَرى الطَيّبِ
عهدَ الجدود سقاك صوبُ عهادِ = ورجعت للأحفاد بالاسعادِ
ماضٍ تحصنت البلاد بظّله = من كيد منتدب وصولة عاد