كاريزما أون لاين
اهلا وسهلا بك فى منتدى كاريزما اون لاين سجل وشارك معنا برؤيتك
كاريزما أون لاين
اهلا وسهلا بك فى منتدى كاريزما اون لاين سجل وشارك معنا برؤيتك
كاريزما أون لاين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كاريزما أون لاين

أجمل الاغانى والافلام والمسلسلات العربية والبرامج
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
Logo Design by FlamingText.com

 

 غسان كنفاني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زهرة
Admin
زهرة


عدد المساهمات : 1110
تاريخ التسجيل : 26/02/2013

غسان كنفاني Empty
مُساهمةموضوع: غسان كنفاني   غسان كنفاني Icon_minitimeالسبت مارس 30, 2013 3:40 pm

غسان كنفاني 7268003



ما تبقى لكم
بقلم: غسان كنفاني

...بعد قراءتي للرواية بدأت افكر
...ما تبقى لكم
...ما تبقى لنا
...ما تبقى لفلسطين
...ما تبقى للشعب الفلسطيني
ملاحظة: ان ما هو مكتوب باللون الاحمر اقتباسا من الرواية

ما حاول غسان كنفاني قوله قبل 50 عاما احاول عرضه هنا من خلال تحليلي للرواية
في البداية ان الكاتب الفلسطيني الشهيد غسان كنفاني ولد عام 1936 في مدينة عكا بفلسطين, ثم نزح مع اهله في الحرب وعاش في دمشق ثم في لبنان وكان عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. عرفه الناس صحفياً تقدمياً جريئاً، دخل السجن نتيجة جرأته في الدفاع عن القضايا الوطنية أكثر من مرة وهذه هي روايته الثانية بعد رجال في الشمس, كتبها عام 1966

ان غسان كان كثيرا ما يناضل بأدبه، ورواياته في تسلسلها ترسم القضية الفلسطينية في أطوارها، وتتابع الحالة الفلسطينية في مراحلها كلها
تأتي أهميته كذلك من أنه أول كاتب عربي استطاع أن ينقل الكارثة الفلسطينية إلى حيز الرواية التي يتحقق لها تكامل الشروط الفنية. إن جوهر الرواية لديه ـ بل والأقصوصة أيضاً ـ أنها تخضع التاريخ للمحاكمة، وأنها تدينه، لا كعدوان فحسب، بل وكخنوع أيضاً، تدينه في طرفيه النافي والمنفي. ومن هنا كان التراجيدي ذا طبيعة تاريخية لديه

في "ما تبقى لكم" فاننا نرى الأمل لديه ينبثق من انطلاق الثورة عندما اتجهت طلائعها في عام 1965 باتجاه الأرض المحتلة ليشير من خلالها إلى أن هذا ما تبقى للفلسطيني .. ذلك الذي ما زال يدفع دمه غزيرا لاسترداد أرضه وهويته الوطنية

تتلخص قصة الرواية في خمسة ابطال حامد مريم زكريا الصحراء والساعة
انها تلخص حياة اخ واخته شردوا اثناء الحرب وابتعدوا عن امهم فترحلوا الى غزة بينما امهم ترحلت الى الاردن وعاشا معا طوال 15 عاما وكان ابوهم قد سقط اثناء الحرب شهيدا. يقرر سالم الخروج للبحث عن امه والارتماء باحضانها ليشكو لها حاله بعد ان اخطأت اخته مع زكريا "النتن" المتزوج وله اطفال وحملت منه مما الى اضطره الى الموافقة على الزواج مع ان زكريا كان قد وشى بأحد الفدائيين - سالم- مما ادى الى مقتله

ان "حامد" بطل الرواية, يحاول ان يلـملـم ذاته الـممزقة ليشرع بالعمل، يكتشف طريق القضية، في أرض فلسطين. يبدا حامد رحلته عبر الصحراء والتي يجب عليه من خلالها قطع اربعة حواجز حدود غزة ثم المحتلين ثم المحتلين ثم الاردن وهذا يعني الموت المؤكد له على احداها. ومع ذلك قرر ممارسة خياره الشخصي، ونفض غبار العار الذي كان يجلله, خرج الى الصحراء ؛ ليعبرها باتجاه الأردن، حيث ألفت أمه نفسها تقيم هناك بعد سقوط يافا، وفي رحلته ؛ أصبح لهذه الأرض الشاسعة ، المقفرة ، الصامتة، حيث لا معنى للزمن، ولا وجود للحياة. أصبح لها رائحة خاصة، يستنشقها الشاب الذي كان يشعر بصغره فيما سبق، ورطوبة ، استساغ معانقتها..لقد أضحت الصحراء كائنا حيا، يمنح الدفء والألفة

وفجأة جاءت الصحراء. رآها الآن لأول مرة مخلوقاً يتنفس على امتداد البصر، غامضاً ومريعاً وأليفاً في وقت واحد، يتقلب في تموج الضوء الذي أخذ يرمد منسحباً خطوة خطوة أمام نزول السماء السوداء من فوق

في طريقه واثناء عبوره الصحراء يواجه المخاطر بينما مريم تتعذب شوقا وخوفا عليه ولا يهنئ لها بال بغيبته

يخاطب الصحراء اثناء سيره
مرر شفتيه فوق التراب الدافي : " ليس بمقدوري أن أكرهك , ولكن هل سأحبك..؟ أنت تبتلعين عشرة رجال من أمثالي في ليله واحدة _أنني أختار حبك , أنني مجبر على اختيار حبك , ليس ثمة من تبقى لي غيرك

يتخيل مريم الحامل بأنها

أرض خصبة مزروعه بالوهم والمجهول تتكسر كل انصال الفولاذ في العالم اذا مرت فوق صدرك الاصفر العاري , صدرك الاجرد الممتد الى أبدي والى آبادهم

خلال رحلته الليلية يتعارك مع جنديا من العدو ويربطه مهددا بسكينه وتبدأ رحلة المعاناة وتوجس المقتربين الذين حتما قادمون

يترك ساعة معصمه

وفي هذا العالم الممتد إلى الأبد من السواد القاتم تبدو الساعه مجرد قيد حديدى يفرز رعباً وترقبا مشوباً وفي اللحظه التاليه فككتها بهدوء واطرحتها بهدوء وسمعتها تخبط بصوت مخنوق على الأرض
ضاعت هى التى كانت مهمتها الوحيده فى الكون أن ترشد أمام الزمن الحقيقي الصامد بلا حركة وبلا صوت

اما احساسه بعد ذلك فكان

ماحدث كان فقط اننى حككت من فوق معصمي قشرةً ناشفة لدمّل قديم ، حمل إلى اللذة الأليمة التي تغمر جسد الأنسان حين يقشر من فوق الندب الغطاء الدموي الجاف بتمهل وتصلب فتسقط معه ذكرى الجرح ذاته ، كأنها كانت ملتصقه هناك داخل ذلك الغطاء الدموي المحكم ، ولايتبقى ثمة إلا رقعة برصاء لا تمت مباشرة ألى ايما شىء

اما مريم فكانت تقف طويلا امام ساعة الحائط وتفكر في حامد

هي تدق . تدق .تدق. وليس ثمة إلا الانتظار المرالذي أعرف أنه لن ينتهي ، إلا إذا قرأت اسمه في جريدة الصباح وعندها فقط ينتهي كل شىء على الإطلاق

خلال الرحلة يتخبط تفكيرا وعذابا بقوله لنفسه

ربما كان أفضل لك أن تمضي عمرك راكعاً ها هنا ، مكباً ، يكاد جبينك يمس الأرض بانتظار أن تركلك قدم ثقيلة ،فتنتصب واقفاً والذل يتاكلك في جسدك كالجرب

ثم يعيد التامل عندما يتذكر زكريا

واحد فقط يجب أن يظل موجوداً : أنا أو هي ، وليس بوسع الشيطان نفسه أن يعيش معكما معاً ، كوهمين ، كدفتي مكبس أنسحق بينهما .

حينما يرى سالم صديق طفولته في مخيلته يرى امه وهي تصرخ: اين دفنوه؟؟

ما تبقى لها . ما تبقى لكم . ما تبقى لي .حساب البقايا . حساب الخسارة . حساب الموت . ما تبقى لي في العالم كله : ممر من الرمال السوداء ، عبارة بين خسارتين ، نفق مسدود من طرفيه

اما حينما حانت لحظة النهاية وكان مصير حامد ومريم وزكريا يتلاقى في الموت للاثنان والحسرة والعذاب لمريم بعدهما من خلال صمت مطبق

وخيل إلي تلك اللحظة ، أن هذه الدقات هي صوت الصمت ، وأن الصمت لا يكون بلا صوت ، وإلا لما كان

. ودوى صوت الصمت فجأة ،حين أخذت الكلاب خارج النافذة تنبح نباحاً مسعوراً لا ينقطع . ولم تصمت إلا حين جاءت خطواته ،مثلما كانت دائماً خارج ذلك النعش المعلق فوق الجدار : تدق في جبيني إصرارها القاسي الذي لا يرحم . تدق فوقه مكوماً هناك قطعة من الموت . تدق . تدق . تدق

وهذه كانت النهاية عندما يواجه الاعداء ويستشهد بينما تجهض مريم طفلها اثر ضرب زوجها لها وتقتله أي زكريا بسكين المطبخ
موضوع هذه الرواية هو انفلات الفلسطيني من ماضيه، لهذا كان الزمن بطلاً، ممثلاً بساعة الحائط، وبساعة محمد، والماضي ممزوجاً بعقدة الذنب،. ولا يمكن لفلسطيني أن يتخطى عقدة ذنبه إلا بالمرور عبــر فلسطين، إن «ما تبقى لكم» هي النقض والذنب

ان الحلم والهاجس الدائم الذي ينال من الذاكرة في عقل الفلسطيني يصنع من حياته حياة اشتباك دائم وصراع حاول كنفاني تحقيق الانتقال من خلاله من حالة إلى أخرى
إنه الاشتباك مع الفقر
اشتباك مع الأنظمة التي تقهر الفلسطيني وتحولّه إلى مجرد رقم، أو بطاقة إعاشة

اشتباك مع الذات نفسها لتتجاوز القهر والاستسلام لتظل متصلة بالماضي امتداداً للمستقبل
اشتباك مع أعداء الوطن غاصبي الأرض مضطهدي الإنسان

ما تبقى لكم، كانت الأمل لغسان بالعودة وباسترداد العائلة والأرض والتراث الثقافي الذي اغتصب منه عام 1948 . ربما هذا ما أراد كنفاني أن يقوله لنا عن الوطن/ الأم؛ قبل خمسين عاما، ولعل في رسالته معنى يعنينا، ونحن نواجه الآن خطر ضياع ما تبقى من أرض فلنترك الاشتباك ولنرى ما تبقى لنا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
غسان كنفاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الرمز في أدب غسان كنفاني
» الروائي الفلسطيني غسان كنفاني
» رواية عائد الى حيفا للروائي الفلسطيني غسان كنفاني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كاريزما أون لاين :: الشعر والادب :: - شعر الفصحى-
انتقل الى: